تراتيل الخريف
عواصف الضوء تبحث عن ملجأ لها في عتمة الليل... والليالي بدأت تنازع نفسها.....والشعر انتفض..يبحث عن حفرة تحت اوراق الخريف...والفراق يرخي يديهفوق أضلاعنا...................كل هذا لأننا نكابر..و لا نعرف كيف نختزل المسافات..حبيبتي ...يا أمرآة تشبه عناقيد الفصول..كل ما حولنا أصبح شديد الهدوءلأننا بتنا في خواء...نفتش عن خريطة لحبنا بين الصناديق القديمة..فلم نجدسوى ثقب باب وبقايا شمعة تتوسل الظلمة..ورسالة عشق كتبت بقلم الرماد نثرناها على عتبة الفناء..عند اول الفجر....فحزمت دفاتري وخبئت فيها وردا كان يزهو..وذكريات...وتركت على طاولتي ألما مرا كعطش الرمل..وبقايا ضفيرة تعانق تراتيل الخريف ومشط خشبي..وبعض كبرياء
هل نعلن الحداد هذه المرة
هل نعلن الحداد هذه المرّةأم نتبادل الحديث تحت التراب..نتلو صلاة الوحشة ..ووضوئنا دموعنا المرّة..؟؟.فليس للشمس من مشرق ..غير ذكرياتي وكفّـــي....تصهرني وتغادر..ويكون في رحيلها حتفـــي.....فهل نعلن الحداد......هذه المرة؟.ايا امرأة تفتح ابواب وحدتها...لرجل لم يعــُد في الوجود..تنتظرين رجل البريد حاملا الحب من خلف الحدود......ولايأتي...فتبقين معلّقة بين الرغبة والصدود...فهل نعلن الحداد هذه المرة..؟.ادفني الذكرى خلف السكون...فخميرة الصدء توغلتْ في الوجد..تملّكها الجنون..فلم يعد في القلب نبض ولا شجون......فأعلني الحداد ..مرارا.....وأغلقي الجفون....
9/4/2006 الاحتفال ...بين العويل وضياع الدليل
في الذكرى الثالثة لسقوط النظام المقبور..مازالت الخطى السياسية متعثرة والمواطن العراقي يعيش دوامة لا يعرف لها مخرجا..
كل شيء في العراق مستباح المال والدم والإنسان وكل الحياة...يفجرون هنا وينتقمون هناك...فتتوارى الحكمة في مجتمع يغوص في ضروب المحن والاحتقان...ولا نعرف إستراتيجية واضحة ( للدولة ) والأحزاب والكتل البرلمانية لآدارة هذه الأزمة..( كل يغني على ليلاه..وما عرفوا أن ليلى في العراق مريضة ..ياليتني كنت الطبيب المداوي ...) ..
أزمة سياسية فاضحة وأزمة أمنية قاتلة وأزمة اقتصادية خانقة..وأزمات متداخلة..وإذا عرّفنا الأزمة بأنها نقطة تحول في أوضاع مستقرة تؤدي إلى نتائج غير مرغوبة...فكيف إذا كانت الأزمة في أوضاع غير مستقرة أصلا.
أنقاض ونفايات وحواجز تغطي جميع شوارعنا..
لحوم ومعلبات مستوردة من مناشئ مجهولة ( ما انزل الله بها من سلطان )
رشاوى متفشية وفساد إداري ومالي..( حتى المتسولين على الأرصفة أصبحوا يبيعون أماكنهم ب ..سر قفليه ,,
لان بيها خوش فلوس )...
مهجرين قسرا رغم أنوفهم من بيوتهم ( وزارة المهجرين مشكورة أعطتهم بطانيات ولالة.......بدون نفط..)
أمنيات راقدة.. حتى العشاق المساكين أجلوا لقاءاتهم إلى اجل غير مسمى..فاتخذوا من رسائل الموبايل وسيلة لبث أشواقهم....( وشركة عراقنا أصبحت شركة ابتزازنا..)
والقائمة تطول وتطول...ونصف المجتمع معطل بعد خلاصه من عهد مظلم..ليدخل نفقا مظلما بانتظار الفرج..
وزارات غير واضحة المعالم..فساد مالي ..فكم هيئة للنزاهة نحتاج لاجتثاث بعض العناوين ( الحوا سمية ) في زمن ( الفلتمقراطية )..يسرقون ويشترون عقارات خارج البلد وأرصدة في بنوك ( الأصدقاء ). وعند هروبهم قالوا ( نحن مضطهدون )...وتصريحات تدخل في خانة ( عجيب أمور غريب قضية )..
فهل نحتفل...في زمن العويل..وضياع الدليل.....